متجاهلين توجيه رئاسة الهيئة لهم بالإضافة إلى الجهات الرسمية الأخرى بعدم مطاردة السيارات، وهو المنع الذي أكده مجددا نائب رئيس الهيئة الشيخ إبراهيم الهويمل الذي وعد بالتحقيق في الحادث ومعاقبة المخالفين.
وانتهت المطاردة بإجبار الشاب على التوقف بعدما ارتطمت سيارته اللكزس 400 بسور أرض فضاء في حي التعاون، سبقها اصطدامه بأربع سيارات وقيادة السيارة على الجنط لعشرات الأمتار حتى خرج الشرر منها كما أكد شهود عيان، لينجح رجال الهيئة في القبض على الفتاة، وترك الشاب في سيارته بعد ضربه ضربا مبرحا من قبل عضوين أحدهما شاب في العشرينات وانتزعا منه أيضا بطاقة أحواله.
وبدأت المطاردة – حسب ما ذكر الشاب الذي فضل عدم ذكر اسمه – من إشارة في طريق الملك عبدالعزيز حين قام جيب الهيئة اللاندكروزر – سجل شهود عيان رقم لوحته وتحتفظ "الوطن" بها – بصدم السيارة "اللكزس" من الخلف ليترجل منه أعضاء الهيئة ويحاولوا فتح الباب وضرب الزجاج, وبعدها هرب الشاب الذي هو في بداية العشرين من عمره ليلحق به جيب الهيئة مسافة طويلة حاول الشاب خلالها الهروب في بعض الحواري إلا أن جيب الهيئة لم يتوقف، وقام بمطاردة الشاب وتسببت المطاردة في إلحاق الضرر بأكثر من 5 سيارات بسبب ارتطام السيارة المطاردة بها، وقال أصحابها لـ"الوطن" إنهم سيطالبون بتعويضات.
وأضاف الشاب "فوجئت بهم يوقفونني في الحارة بعد ارتطام سيارتي وتوقفها في أرض فضاء في حي التعاون وقام أحدهم بفتح الباب والاعتداء علي وأخذ جوالي ثم أخذته منه وأخذ إثباتي ثم حاول منع التصوير من قبل شباب الحارة الذي قدموا، وقام يهدد بأن الناس ممنوعون من التصوير وأن ذلك سيضرني أنا إذا قام أحد بتصوير الحادثة ثم أخذوا بطاقة أحوالي وتركوني في السيارة وكانت المطاردة بدون وجود مرافق أمني معهم "وذكر الشاب أن جيباً آخر حمل مزيداً من رجال الهيئة يبدو أنه قدم للمساندة ولكن لم تكن عليه ملصقات رسمية. ومن المفارقات أن إفادة الهيئة المقدمة لشرطة العليا والسليمانية ورد فيها أن الشاب قام بالهرب، حسبما أكدت ذلك لـ"الوطن" مصادر في شرطة المركز.
وأكد شهود عيان تابعوا المطاردة أنها "بدأت من حي الورود ومن طريق الملك عبدالعزيز وكان جيب الهيئة يراوغ بسرعة كبيرة للدخول بين السيارات وحين اقترب من مخرج 7 حي التعاون كانت السيارة المصدومة "اللكزس" تسير على الجنط الحديدي وجيب الهيئة يعكس السير, وهناك شرار يخرج من السيارة المطاردة ومع ذلك استمر جيب الهيئة في المطاردة حتى توقفت السيارة في أرض فضاء وقام أفراد الهيئة بالاعتداء على الشاب وأخذ بطاقة أحواله وتركوه في السيارة دون مساعدة وقاموا بأخذ الفتاة التي سمعنا صراخها".
وذكر اثنان من المواطنين المتضررين إنهما سيطالبان بالتعويض المادي عما حدث.
وتم الاتصال بوكيل الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم الهويمل الذي نفى علمه بالحادثة ووعد بالمتابعة الفورية. وقال "المطاردة ممنوعة وسنحقق في الموضوع وأي شخص يخطئ يحول إلى النظام مباشرة".
وقد حصلت "الوطن" على مقاطع صورت بكاميرات جوالات الشهود، أحدها لجيب الهيئة وهو يقوم بالمطاردة, ومقطع آخر لاثنين من أعضاء الهيئة بعد إيقافهما السيارة ومخاطبة الشاب. وكان أحدهما وهو في العشرينات من العمر يتلفظ على المتجمهرين، ويهددهم في حال التصوير وأن التصوير سيضر بالشاب المطارد.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها