8 ديسمبر 2009 أعلنت شركة “دوبونت” (DuPont) احتلال الألوان الفضي والأسود والأبيض المرتبة الأولى في التصنيف الأول من نوعه على مستوى العالم للألوان المفضلة للسيارات. ويعد “تقرير دوبونت العالمي السنوي للألوان المفضلة للسيارات”، الذي يمر على صدوره حتى الآن 57 عاماً، المصدر الأكثر موثوقية بشأن المعلومات والاتجاهات حول الألوان الأكثر شعبية بالنسبة للسيارات، حيث يوفر دراسات تحليلية مفصلة حول أفضل أسواق السيارات بالإضافة إلى ألوان السيارات التي احتلت المرتبة الأولى لهذا العام والتي أعلن عنها مؤخراً.
أفضل عشرة ألوان للسيارات على مستوى العالم: 1- الفضي- 25% 2- الأسود- 23% 3- الأبيض- 16% 4- الرمادي- 13% 5- الأزرق- 9% 6- الأحمر- 8% 7- البني/ البيج- 4% 8- الأخضر- 1% 9- الأصفر/الذهبي- 1% 10- ألوان أخرى
وقالت نانسي لوكهارت، مدير تسويق الألوان في شركة “دوبونت أو إي أم بيرفورمنس كوتينغز”: “استطعنا من خلال جمع وتحليل المعلومات حول الألوان المفضلة للسيارات حول العالم، من تحديد الاتجاهات على نحو أفضل في هذا الإطار ومساعدة عملائنا في مجال صناعة السيارات على تطوير مجموعة من الألوان الجديدة مستقبلاً. وتتزايد مكانة صناعة السيارات في التجارة العالمية باضطراد، لذلك فإن البيانات الإقليمية والمحلية حول الألوان المفضلة للسيارات على مستوى العالم تعد ذات أهمية بالغة بالنسبة للمصممين”.
وعلى الرغم من أن النتائج تشير إلى تقارب مستمر بالنسبة لاختيار الألوان على مستوى العالم في الوقت الذي تصبح فيه تفضيلات الألوان أكثر تجانساً في مختلف المناطق، إلا أن الاختلافات الإقليمية لا تزال موجودة. وتواصل الألوان الثلاثة التي احتلت المراتب الأولى وهي الفضي والأسود والأبيض، هيمنتها على مستوى العالم مع نمو متواصل لهذه الألوان في مختلف المناطق.
من جانبه، قال ليتريس إيسمان، المدير التنفيذي لمعهد بانتون للألوان ومحرر مدونة Eisemancolorblog.com: “من المهم أن ندرك أن معظم الناس اليوم، بغض النظر عن مكان تواجدهم في العالم، قد يحصلوا على أحدث المعلومات المتعلقة بالألوان المفضلة للسيارات عبر العديد من المصادر كالمجلات المتخصصة ومواقع الإنترنت، حيث غالباً ما سيرون نفس الأفلام المتعلقة بهذا الموضوع والتي يتم توزيعها على نطاق واسع. وقد باتت أفضل الألوان تحظى بإقبال كبير يعكسه الطلب الكبير حول العالم”.
التغيرات في الأسواق
وقالت لوكهارت: “لا تزال هنالك اختلافات إقليمية عديدة فيما يتعلق بالألوان المفضلة، إلا أن الاتجاهات العالمية واضحة لا لبس فيها. ويمكن أن يتغير تفضيل اللون من عام لآخر بسبب مجموعة من العوامل بما في ذلك أنواع السيارات المنتجة وتخفيض حجم السيارة وأذواق المستهلكين وحتى العامل الاقتصادي. وهذه العوامل وغيرها من التأثيرات الثقافية والاجتماعية والديموغرافية يمكن أن تغير من الاتجاهات الإقليمية مع مرور الوقت”.
وفي أمريكا الشمالية يبقى الأبيض (17.8%) اللون المفضل، فيما يحتل اللونان الأسود (17%) والفضي (16.7%) المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي. ومع ذلك، فإن دراسة تظهر أن شعبية اللون الأسود آخذة في الارتفاع مع مرور الوقت بزيادة 6 نقاط مئوية منذ العام 2005 بينما انخفضت شعبية اللونين الفضي والأبيض حوالي نقطتين خلال السنوات الخمس الأخيرة. أما الألوان الصافية كالأزرق والأحمر فلا تزال تحافظ على شعبيتها في أسواق أمريكا الشمالية، حيث ارتفعت لتصل إلى 12% خلال العام الجاري مقارنة مع 11% خلال العام 2006.
وفي أوروبا، يواصل اللون الأسود صدارته للألوان المفضلة للسيارات (27%) ليحظى بشعبية أكبر من اللون الفضي (19.9%)، الذي تتواصل شعبيته بالإنخفاض. أما اللون الأبيض فإن شعبيته في تزايد إلا أنه يبقى لون من الفئة الثانية، حيث يحظى بنسبة 10.2% من السوق.
شهدت اليابان تحولاً كبيراً فيما يتعلق بالألوان المفضلة للسيارات هذا العام لتتماشى في النهاية مع الأذواق السائدة في أسواق أوروبا وأمريكا الشمالية. فقد حافظ الأبيض على مكانته الأولى بين أكثر الألوان المفضلة محققاً نسبة 28%، بانخفاض 4 نقاط عن عام 2008. كما انخفض اللون الفضي خمس نقاط ليحقق 23%، وهي النسبة ذاتها التي حققها اللون الأسود.
في المقابل، فقد شهد سوق السيارات في الصين تقلبات فيما يتعلق بالألوان المفضلة للسيارات، حيث ارتفع اللون الفضي أربع نقاط ليحقق نسبة قدرها 36% هذا العام وليحافظ بذلك على المرتبة الأولى، بينما انخفض اللون الأسود ثماني نقاط ليحقق نسبة قدرها 23% ويحتل بذلك المرتبة الثانية بين الألوان الأكثر شعبية لهذا العام. ومع استمرار النمو في هذا السوق، فمن المرجح انخفاض نسبة التغيرات في تفضيل الألوان عاماً بعد عام.
أما السوق في الهند فقد أظهر تفضيلاً قوياً للون الفضي (بنسبة 26.4%)، والأبيض ( بنسبة 23.4%) والأحمر (بنسبة 16.1%) والأزرق (بنسبة 10.9%)، بينما حصلت الألوان المتبقية على نسبة 6% أو أقل. ومن المثير للانتباه أن السوق الروسية تبدو متشابهة مع السوق الهندية من ناحية تفضيل الألوان الصافية التي اندرجت ضمن مختلف درجات التصنيف، وعلى وجه الخصوص اللون الأخضر. فقد جاء اللون الفضي أولاً بنسبة 23.4% متبوعاً باللون الأخضر (18.2%)، ثم الأسود (16.7%)، والأزرق (15.5%) والأحمر (10.8%).
ويبقى “تقرير دوبونت العالمي للألوان المفضلة للسيارات” التصنيف المعتمد للألوان المفضلة وهو التقرير الوحيد في هذا المجال الذي يعطي معلومات مفصلة حول أسواق السيارات في مختلف البلدان والمناطق، بما فيها أمريكا الشمالية، وأوروبا، وروسيا، وأمريكا الجنوبية، والمكسيك، والبرازيل، واليابان، وكوريا الجنوبية، والصين، والهند.
اتجاهات الألوان في عالم السيارات
وقالت لوكهارت: “من الضروري التنبؤ بالاتجاهات في سوق السيارات قبل ثلاث سنوات على الأقل من السنة المستهدفة لطرح الطرازات الجديدة، وذلك نظراً لطول الفترة اللازمة لتطوير وتصنيع السيارة. وباعتبارنا شركاء لعملاء السيارات، نعمل على تطوير معرض سنوي لاتجاهات ألوان السيارات لتسليط الضوء على الألوان الجديدة والتطورات التقنية التي تشهدها صناعة السيارات”.
ويركز معرض اتجاهات ألوان السيارات لعام 2009 تحت عنوان “تباين الألوان” على الاهتمامات العالمية بطلاءات السيارات، وذلك باستخدام أفكار متباينة لتقديم مقاربة جديدة ومتكاملة لتفضيلات الألوان الدائمة. وقد تم إحياء الألوان التقليدية من خلال استخدام الصبغات والتدرجات اللونية المختلفة وذلك بغرض إضفاء حس من التفرد والتميز لسيارات المستهلكين.
وقال آيسمان: “هناك العديد من الأسباب التي تدفع لشراء سيارة جديدة، ولكننا ندرك أن اللون يكون غالباً هو “العامل الرئيسي” أثناء اختيار السيارة. وقد بات المستهلكون أكثر إطلاعاً حول الكيفية ومكان البحث عن اتجاهات الألوان وهم لا ينتظرون الحصول على توجيهات فيما يخص “ما هو الجديد” في عالم الألوان”.
ويستخدم معرض اتجاهات الألوان مواضيع متعاكسة والتي تتطور لتصبح مجموعة من اتجاهات الألوان المختلفة والبسيطة والمعقدة والمبهجة. ويتم تحديد هذه المواضيع ضمن فئات هي “الطليعي التقليدي”، “الطبيعي المجنون”، “البيئي المتطور”، و”الوطني العالمي”.
تعرض فئة “الطليعي التقليدي” ألواناً كلاسيكية وحديثة. وتتميز الألوان الكلاسيكية بالأناقة والفخامة، بينما تحافظ في الوقت ذاته على تقدير دائم بين غيرها من الألوان. وتتضمن هذه الألوان “صحراء الماء” (الأزرق)، النيكل الخشبي (الرمادي الغامق)، وخزامى الشتاء (البنفسجي)، حيث تعبر جميعها عن ألوان لطالما انتشرت بين الأجيال وتم تحديثها بالشكل الذي يناسب الاتجاهات المستقبلية.
أما فئة “الطبيعي المجنون” فتعرض ألواناً بسيطة وصريحة وجامحة. وهي ألوان مشرقة وزاهية تتضمن “الفوضى البسيطة” (الأزرق)، “المرح الجاد” (الأخضر)، و”البداية المندفعة” (الأصفر). وتظهر أسواق خدمات ما بعد بيع السيارات والسيارات ذات الإنتاج المحدود والسيارات الصغيرة ثقتها بهذه التشكيلة من الألوان.
وتتميز فئة “البيئي المتطور” بألوان طبيعية بمواصفات عصرية. ونظراً لدخول السيارات الاقتصادية في استهلاك الوقود في سوق السيارات الجديدة، فقد تطورت المساحات اللونية الجديدة. وتجذب هذه المجموعة من الألوان الناعمة والريفية إعجاب المستهلكين، وهي تتضمن “سطوع الضوء” (البرتقالي)، و”الموجة المتجمدة” (الأزرق الفاتح)، و”صورة مصغرة” (الأزرق الداكن).
وتتماشى فئة “الوطني العالمي” مع نمو الأسواق الدولية. فعلى الرغم من تفرد كل منطقة بألوان معينة، إلا أن اتجاهات الألوان العامة مشتركة حول العالم. وتعمل هذه الفئة على ربط الاتجاهات الشائعة عالمياً مع متطلبات المستهلكين المحلية. وقد تم تحديث هذه المجموعة من الألوان المألوفة والتي تشمل الفضي، والأسود، والأبيض، والرمادي، والأزرق، والأحمر والبيج، بالشكل الذي يظهر شعبيتها الكبيرة في سوقنا الحالي. وتتضمن هذه المجموعة “النسخة الأصلية” (الأحمر الداكن)، و”الكريم الكريستالي” (البيج)، و”الماسة الداكنة” (الفضي).
“دوبونت” تدعم صناعة السيارات العالمية
تدعم “دوبونت”، بالإضافة إلى توفيرها طلاءات ودهانات السيارات الجديدة وتطبيقات خدمات ما بعد بيع المركبات مثل إصلاح الأضرار الناجمة عن التصادم، صناعة السيارات والنقل العالمية من خلال مجموعة واسعة من المنتجات التي تتضمن اللدائن المخصصة لصناعة الخراطيم، والأحزمة وغيرها من القطع، بالإضافة إلى المواد البلاستيكية الهندسية التي تستخدم في صنع القوالب، والمنتجات الإلكترونية للدارات الصغيرة والدارات المرنة والمطبوعة وتشكيلة من أغشية البوليستر. كما تتضمن عروض “دوبونت” منتجات تصفيح الزجاج ، ومكونات خلايا الوقود، ومواد التبريد والحماية الحرارية. وتعمل “دوبونت” بنشاط لإدخال المواد المستدامة والآمنة بيئياً في الأنسجة والبوليمرات الهندسية وأنواع الوقود، حيث تخفض هذه المنتجات من الاعتماد على الموارد النفطية وتخفف من وزن المركبة وتحسن من استهلاك الوقود.
وتعد “دوبونت” شركة لتصنيع المنتجات وتوفير الخدمات المعتمدة على البحث العلمي. وتعتمد الشركة، التي تأسست عام 1802 على البحث العلمي في أعمالها من خلال توفيرها للحلول المستدامة التي تسهم بشكل أساسي في توفير حياة أفضل وأكثر أمناً وصحة للناس في كل مكان. وتعمل الشركة في أكثر من 70 دولة، حيث توفر مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات المبتكرة للقطاعات المختلفة مثل الزراعة والتغذية والبناء والإنشاءات والاتصالات والنقل.
|