المربع نت – أكد مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية بالإنابة في شرطة دبي، العقيد أحمد مطر المهيري، عدم وجود عيوب فنية أو تصنيعية، وراء حرائق تكررت في مركبات فارهة من طراز معين، خلال الفترة الأخيرة.
8000 درهم شهرياً كلفة الاستئجار
قال رئيس قسم الهندسة الجنائية والميكانيكية، خبير أول حرائق في الإدارة العامة للأدلة الجنائية، أحمد محمد أحمد، إن «كلفة استئجار هذا النوع من السيارات تصل إلى 8000 درهم شهرياً، ويحرص المستأجرون عادة على الحصول على أكبر استفادة ممكنة من المركبة لتعويض المبلغ المدفوع، فيعمد كثيرون منهم إلى عمل ما يعرف بـ(back fire) أو إخراج لهب من السيارة على سبيل الاستعراض».
وأضاف أن «المحرك يكون عادة في مقدمة السيارة، وتمتد ماسورة العادم من الأمام إلى الخلف، ما يتيح فرصة لتبريدها، على عكس هذه السيارة التي صممت بطريقة خاصة تحميها من المخاطر، لكن يلجأ بعض مالكيها إلى ما يعرف بتغيير الوجه (face lift)، ويجرون تعديلات بها».
سوء التعامل مع الحريق
قال خبير أول أحمد محمد إنه كان ممكناً إطفاء الحريق في السيارة المشتعلة فور حدوثه لو انتبه السائق، خصوصاً أن المحرك لم يتأثر إطلاقاً بالنيران بل سارت المركبة بشكل طبيعي. وأضاف أن هناك فيديو مماثلاً لسيارة في بريطانيا، ولم يحتج سائقها إلا إلى رش مياه من زجاجة بحوزته على نقطة الاشتعال، لافتاً إلى أن «البعض يفر بسرعة من المكان، من دون أن يحاول السيطرة على الموقف».
وقال إن فيديو لإحداها وهي تحترق انتشر، لافتاً إلى فحصها من خبراء الحرائق في الإدارة، والتأكد من سلامتها فنياً.
وذكر المهيري أن خبراء الحرائق في الإدارة العامة للأدلة الجنائية فحصوا ثلاث مركبات فارهة، من الموديل نفسه، بعدما تعرضت لحرائق.
وتبين أن الحرائق لم تنتج عن عيوب فنية أو تصنيعية، كما تردد، كما أنه لم يثبت سوء صيانتها.
وأفاد بأن الفيديو الذي انتشر يعد مؤشراً لما حدث، إذ تعمد السائق الضغط بشكل مستمر على دواسة البترول لإحداث ضجيج مرتفع يميز هذا النوع من السيارات الرياضية، مع أنه كان متوقفاً في إشارة مرورية، وبدأ الحريق بلهب صغير في الجانب الأيسر من مؤخرة المركبة، وعلى الرغم من محاولة تحذير السائق، إلا أنه استمر في الضغط بقوة على المحرك، ما حال دون سماعه تحذيرات سائقي السيارات التي تسير خلفه، وتجاوز الإشارة حتى وصل إلى أحد الجسور، فيما التهمت النيران السيارة تماماً.
وتابع: «بعد نقل السيارة إلى الإدارة لفحصها، تبين أنها خالية من العيوب، وفي ظل الأضرار الجسيمة التي لحقت بها، لم يتمكن خبراء الحرائق من تحديد ما إذا كان هناك تعديلات أجريت عليها من عدمها».
وشرح المهيري أن «لهذه المركبة طبيعة خاصة، إذ يقع محركها في الجزء الخلفي، وتكاد لا تحتوي على ماسورة لإخراج العادم، وفي ظل سوء استخدامها، أو إجراء أي تعديلات عليها، ترتفع حرارة المحرك، خصوصاً في ظل قوة السيارة، ما يعد عاملاً محتملاً لاشتعال النيران فيها، كما حدث في الحالات التي فحصتها الإدارة».
وتابع أن «هناك نظاماً آلياً في هذه المركبات، يتحكم في معدل الصوت، ومستوى استخدام المحرك، وأي تعديل على هذا النظام يقلل كفاءة أنظمة الحماية فيها».
وذكر المهيري أن «سيارتين من الطراز نفسه، تعرضتا لحريق مماثل، ما دفع شرطة دبي إلى فحصهما بدقة، لأن هذه مصادفة غريبة جداً، لكن الفحص لم يثبت وجود عيوب فيهما».
وأكد أن «الإشكالية في الاستخدام، لأن عشرات من الأشخاص يملكون هذا النوع من السيارات في الدولة، ولم تتعرض لحرائق».
اذا لم يظهر الفيديو اضغط هنا
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول