القاهرة – منى مدكور
حيث قامت بتعيين مجموعة من الفتيات والسيدات لقيادة سيارات الأجرة على درجة عالية من الكفاءة المهنية واللباقة مع ضرورة الحصول على شهادة جامعية وإجادة لغة اجنبية واحدة على الأقل للحصول على الوظيفة، وأما زبائن “سائقات التاكسي” فهم من النساء والرجال.
وتقول سائقة تاكسي تدعى ايناس، 35 عاما، لـ”العربية.نت”: تقدمت للوظيفة وسط العشرات من الفتيات وتم قبولي بعد اجتيازي لاختبار القيادة وحصولي على رخصة قيادة مهنية وليس رخصة قيادة خاصة بالإضافة الى اختبار اللغات واللياقة البدنية والنفسية. وتشير “إيناس” إلى ان عملها كسائقة أجرة لاقى قبولا كبيرا بين مختلف شرائح المجتمع المصري، خاصة الفتيات والسيدات، حيث أصبح من السهل اليوم طلب سيارة أجرة عن طريق مكتب الشركة مع سيدة سائقة، قائلة: يتم طلبنا بالاسم من قبل السيدات والفتيات اللاتي يحتجن الى سيارة اجرة، بالاضافة الى ان طلبات اخرى تأتي الينا من رجال يريدون تاكسي لزوجاتهم او خطيباتهم وبناتهم، ولكن هذا لا يمنع من وجود زبائن رجال ايضا. وتشير إيناس الحاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية وام لطفلين الى الدعم الكبير الذي تلقته من اسرتها، قائلة: الموضوع كان يحتاج الى جرأة وايمان كبير بطبيعة العمل الذي اقوم به، خاصة ان الشركة قامت بتأميننا كبنات من خلال اخذ بيانات العميل كاملة والمكان الذي سنتوجه اليه لتوصيله مع كل طلب، بالاضافة الى ان هناك مركز اتصالات دائم بيننا وبين الشركة طوال خط سير السيارة للاطمئنان علينا. وتقول السائقة المصرية إن الشركة تعتذر عن بعض الأماكن التي “لا يسمح لنا بأخذ العميل اليها، خاصة العشوائيات، والأماكن غير معروفة تماما، مضيفة: قانون المرور في مصر كذلك يمنع عمل السائقات السيدات بعد الساعة التاسعة مساءا، فنبدأ عملنا مبكرا من الثامنة صباحا ونقوم بمعدل 5- 7 رحلات يوميا. |
ولا تمانع الشركة بوجود سيارات الأجرة النسائية بين المحافظات المختلفة. وقادت إيناس سيارتها الأجرة بالفعل لكل من محافظة الاسكندرية، الشرقية، المنوفية، الفيوم واصعب مشوار كان لجنوب مصر وتحديدا محافظات الصعيد . ولكن الأمر لم يخل من مواقف محرجة وربما مزعجة كذلك، فتقول إيناس: “لا انكر اني احيانا كثيرة اتعرض لمعاكسات، خاصة من سائقي الأجرة الرجال والميكروباصات، وبعض الجمل بها استخفاف بي كسيدة ومطالبة لي بأن اجلس في البيت احسن لرعاية الأولاد”. وأضافت: كنت في البداية اتأثر نفسيا بهذا الكلام، الى ان حدث لي موقف مهم وهو ان استوقفتني مرة شخصية كبيرة في الدولة، ونزل من سيارته واتجه نوحي قائلا لي “احييك على شجاعتك واجتهادك وكل الاحترام لك ولمثل من هن مثلك”، وتركني و مضى، وقتها شعرت بالفخر جدا وضرورة تخطي اي سخافات ستحدث لي. اما عن طبيعة تعامل رجال المرور معها، فتقول ايناس: كثيرا ما يستوقفني ضباط المرور اثناء خط سيري ويطلبون الرخصة تمهيدا لاعطائي مخالفة على قيادتي سيارة أجرة، لكن عندما يجدون ان رخصة القيادة رخصة مهنية يفسحون لي الطريق بكل احترام مع الدعوات بالتوفيق. وتؤكد ايناس على انها اصبحت اليوم تتلقى التصفيق والتحية من قائدي السيارات اثناء الوقوف في اشارات المرور، خاصة من السيدات والفتيات اللاتي يقدن سيارتهن. وتؤكد من ناحية اخرى على ان المرتبات مجزية، قائلة: بصراحة البقشيش الذي يتركه الزبائن لي امر اختياري ورزق في النهاية لا اتنبأ به، لكن اكبر بقشيش أخذته كان من زبون امريكي الجنسية كانت تكلفة مشواره 8 جنيهات فقط واصر على اعطائي 50 جنيها بقشيشا، وحينما اوضحت له ان هذا كثير جدا، قال لي انه فخور بتجربتي في الحياة. وعن طبيعة سيارات الأجرة التي سيكون لونها (زهري- روز ) وتقودها السيدات، فتقول ايناس: السيارات موجودة بالفعل وفي انتظار فقط التصريحات الرسمية لاعتمادها قريبا، ولقد اخترنا اللون الزهري، لكي يكون علامة مميزة على ان قائدة سيارة الاجرة سيدة، وهو كذلك لون محبب لكل الفتيات والسيدات فيعرفن على الفور اننا هنا لخدمتهن. |
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها