المربع نت – عندما ننظر الى معنى كلمة “فولكس واجن” فإننا نجد أن معناها في ألمانيا تعني كلمة الشعب, بدأت فكرة السيارة عندما راودت الدكتاتور النازي الألماني أدولف هتلر فكرة إمكانية تواجد سيارة شعبية رخيصة بمتناول يد الجميع. أما مهندس القرن العشرين فيرديناند بورشه فكان يحلم بتصميم سيارة مقبولة الأداء وبسعر معقول, لكن بورشه لم يوفق في الحصول على دعم مالي لصنع سيارة أحلامه نتيجة أمور عديدة منها اختلاف الأهداف بينه وبين أصحاب رؤوس الأموال. ولما كانت أحلام وطموحات بورشه تتوافق مع أهداف هتلر تم الاتفاق على التعاون بين شركة بورشه آنذاك “فولكس فاجن” والسلطات النازية، لتصبح منتجات هذه الشركة فيما بعد السيارات المفضلة عند هتلر. بدأ الإنتاج في عام 1939 بالسيارة التي عرفت فيما بعد بالخنفساء ولكنه سرعان ما توقف بسبب الحرب العالمية الثانية بعد سقوط ألمانيا في يد الحلفاء تسلمت القوات البريطانية الشركة وبعد عرض مصانع السيارات للبيع بدأت فولكس فاجن في الإنتاج مرة أخرى عام 1945.
نزلت أول نسخة من طراز فولكس فاجن بيتل للأسواق منذ سبعين عاماً من مصنع فولفسبيرج، ليضع علامة فارقة في تاريخ الشركة، حيث تم بيع أكثر من 21 مليون وحدة من هذا الطراز في العقود اللاحقة.
بنهاية الحرب العالمية الثانية في 1945، تم صنع 630 وحدة فقط من “سيارة الشعب” التي عُرفت بـ KdF-Wagen. الطراز تم بناؤه في مصنع فولفسبيرج، والذي تم تجهيزه خصيصاً لبناء هذا الطراز، ليضمه النظام النازي لاحقاً إلى منظومة صناعة الأسلحة أثناء الحرب، ولينتقل تركيز المصنع إلى بناء المعدات العسكرية. وقد احتلت القوات الأمريكية المصنع في الحادي عشر من أبريل عام 1945 عقب هزيمة ألمانيا في الحرب، وفي يونيه، انتقلت مهمة الإشراف على المصنع والذي احتوي آنذاك على 6,000 عامل إلى الجيش البريطاني.
في يوم 22 من أغسطس عام 1945، استلم الضابط المشرف على المصنع إيفان هيرست والبالغ من العمر 29 سنة طلبات مبدئية لبناء عشرين ألف سيارة من طراز Volkswagen Type 1s، ليتجنب المصنع بفضل ذلك خطر الإغلاق. في البداية كان التركيز على بناء سيارات لأجل القوات المسلحة، ولكن انتقل الاستخدام لاحقاً إلى توفير خدمات الرعاية الصحية للمناطق الريفية في ألمانيا. تم تسليم أول سيارة من الطراز مباشرة عقب عيد الميلاد في عام 1945، ولكن في كل عام 1945، تم صنع 55 مركبة فقط بالكامل، حيث عانى الإنتاج في الأشهر اللاحقة من الارتجال وعدم توافر مواد التصنيع.
في عامي 1946\1947 استمر الإنتاج بوتيرة ألف مركبة بالشهر، بينما أدى فتح الأبواب للتصدير في أكتوبر 1947 إلى اقتحام الطراز للأسواق العالمية للمرة الأولى، لتبدأ الطلبيات الخاصة على السيارات في التوالي على الشركة عقب إصلاح وتغيير وضعية العملة الألمانية. وأخيراً، تم توقيف إنتاج نسخة البيتل في موقع التصنيع بـ بويبلا بالمكسيك في نهاية يوليه عام 2003، لتسجل الشركة مبيعات بأكثر من 21 مليون سيارة حتى تلك اللحظة.
في عام 1996 صارت فولكس فاجن رابع أكبر شركة مصنعة للسيارات في العالم. إستمر الازدهار الاقتصادي للشركة واستمر معه غزو السيارات الألمانية ذات الجودة العالية لأسواق العالم. لذلك افتتحت فولكس فاجن فروعا لها في عدة دول مثل البرازيل، استراليا، فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وأصبحت من كبرى الشركات المساهمة العالمية ذات الأسهم الثمينة. بعدها واصل خط فولكس فاجن لصناعة السيارات الإبداع. حيث تم تصنيع السيارة لوبو تبعتها البولو والجولف ونيو باتل وبورا كومباكت و باسات وغيرها من السيارات ذات السمعة الألمانية الطيبة. كل هذه الحقائق التاريخية متفق عليها. أما العلامة التجارية الشهيرة لفولكس فاجن فكانت ومازالت في موضع تساؤل. فلا أحد يعرف من هو مصممها. من طرائف الأمور أن عجوز هرم في الثمانينات من العمر ادعى مؤخراً أنه صاحب تصميم هذه العلامة.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول