إنضم لأكثر من 10M+ متابع

 وكلاء السيارات والمطربون لم يتحالفوا بعد 1

هي الأغنية التي أعطت هذه السيارة سمعة شعبية في دول الخليج، ولكن قبل أن تدخل الوكالات التجارية عصر الدعاية والإعلان بمفهومها الاحترافي الحالي.
ويتضح أن عودة المطرب الإماراتي علي بن محمد لتضمين إحدى جلساته الفنية أغنية عاطفية مطلعها “يا راعي الكاديلاك.. امشي على مهلك” ليدخل بعد ذلك في أجواء محبوبته، هو ذات السياق الذي كان سائدا في الماضي، وإن كان التأثير أكبر دعائيا لقيمة المركبة التي اختارها شاعر القصيدة، ومنحها حسا تنافسيا عما سواها من المركبات المنافسة لها عند جمهور الفن من الجنسين.
ويرى خبراء في قطاع الإعلان أن غناء المطربين أصحاب الشعبية العالية لقصائد تحمل أسماء ماركات لسيارات أو غير ذلك، هي خدمة كبيرة لتلك الماركات لما تحققه الأغاني من انتشار في أوساط الشباب، وكون سياق ماركات السيارات يأتي في ربط عاطفي وليس مباشرا كدعاية تجارية تقليدية.
ويؤكد منصور آل نميس، وهو خبير في الإعلان والتسويق صحة تلك الآراء، لكنه يشير إلى أن ما كان يبدو في الستينات والسبعينات، هو نتاج تأثر الشعراء بدخول السيارات إلى حياتهم، لا يعكس بالضرورة رؤية أطراف العمل الفني الحالية، خاصة الشعراء، والتي قد تكون باتفاق بين أحد أطراف الأغنية والشركات نفسها.
وأضاف أن ذلك الأمر ربما يحرم الفنان نفسه أو الملحن أو الشركة المنتجة من عوائد كبيرة إضافية، خاصة في ظل انحسار مبيعات الألبومات الفنية في العالم العربي، نتيجة ضعف قوانين الحماية الفكرية للمصنفات الفنية.
واستغرب الخبير التسويقي آل نميس ضعف التحالفات بين شركات الإنتاج الفني من جهة ووكلاء السيارات من جهة أخرى في الخروج بتحالفات ثنائية تخدم الطرفين خاصة وأن “الكعكة مغرية”.
ويشير أحمد سقاف، وهو بائع في أحد محال التسجيلات السمعية إلى أن كثيرا ممن يتعامل معهم يفضلون الأغاني التي تحمل أسماء مركبات “بعينها”، سواء من القديم أو الجديد، وأحيانا يأتي سؤالهم افتراضيا: هل لديكم أغنية في “اللكزس أو البورش مثلا؟!”.
واللافت أن الأناشيد الغنائية، وهي المرادف المتعارف عليه كبديل شرعي للأغاني التقليدية، دخلت خط القصائد التي تتغنى بماركات محددة، وتذكر تفاصيلها بالكامل، مستخدمة الفلكلور الشعبي في الألحان دون موسيقى، كأنشودة المنشد حامد الضبعان، التي يقول مطلعها “راكب اللي من وكالة تويوتا وصل تو”، وهي أناشيد تلاقي رواجا شعبيا كبيرا عند محبي هذا اللون من القصائد التي كانت تشكل مدرسة في الشعر الشعبي في الجزيرة العربية، لدرجة وصف المركبة بأوصاف الحبيبة من رأسها وحتى أخمص قدميها.
ويعتقد مراقبون لسوق الكاسيت أن ثقافة الاستثمار الغنائي للماركات لا تزال محدودة نتيجة غياب الثقافة عند شركات الإنتاج الفني نفسها، رغم أن التجربة بشكلها التقليدي تظهر عوامل ربحية مشجعة للشركات التي تحظى بدعاية مجانية عبر حناجر المطربين في الوقت الحاضر.
وكان الفنان السعودي خالد عبدالرحمن أعطى برأي متابعي رالي حائل الذي أقيم قبل أسابيع قليلة زخما إعلاميا عندما أعلن مشاركته في الرالي، وسحب الأضواء من مشاركين أصحاب باع طويل في هذا المجال، مما يؤكد شعبية الفنان وقدرته على الوصول لشرائح كبيرة من الناس تجعله هدفا مستقبليا مضمونا لنجاح شركات الإنتاج في تعويض خسائرها من جهة، ونجاح شركات الإعلان في تسويق منتجاتها من الماركات العالمية، وعلى رأس القائمة “المركبات” ذات الحضور الوجداني في خريطة الغناء في الجزيرة العربية.

Image of ask section link

اشترك بالقائمة البريدية

احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول


Icon سيارات للبيع من أصحابها

صور من المربع نت